هند بنت عتبة و النبوءه

ورد الينا في الاثر احتكام اجدادنا العرب الي كهنة اليمن وهنا نسرد قصة سيدة من قريش وهي هند بنت عتبه

     هند بنت عتبه بن ربيعه كانت متزوجه من الفاكه بن المغيرة وكان الفاكه من فتيان قريش وسادتها وكان له بيت  تأتي اليه الناس يأكلون فيه كأنها دار ضيافه خاصه بالفاكه وفي احد الأيام لم يكن بالبيت أحد من الضيوف فنام الفاكه وزوجته هند بنت عتبه في البيت وبعد قليل قام الفاكه يقضي حاجة له وفي هذا الوقت أتي رجلا من الذين يحضرون اللي البيت دائما فدخل البيت وجد هند نائمه به خرج مسرعاَ فرأة الفاكه يخرج من عندها دخل عليها وهي نائمة كما تركها فضربها برجله وقال لها : من هذا الذي خرج من عندك ؟

فقالت له هند : ما رأيت احداَ قد وما أنتبهت حتي أنبهتني ،

فقال لها ابن المغيره : ارجعي الي بيت ابيك

وسارت شائعه بين الناس امر هند بنت عتبه والفاكه

     فدخل عتبه علي ابنته يسألها فقال لها : يا بنيه إن الناس قد أكثروا فيك الكلام فإن يكن الرجل صادقاً دسست عليه من يقتله لينقطع كلام الناس ؛ و إن يكن كاذباً احتكمنا الي بعض كهان اليمن .

فقالت هند : لا والله ما هو صادق .

 فذهب ابوها الي الفاكه وقال له : يا فاكه إنك قد رميت ابنتي بأمر عظيم فحاكمني الي بعض كهان اليمن .

     فخرج القوم جميعا من مكة الي بلاد اليمن وكان مع الفاكه جماعة من بني مخزوم ؛ وكان مع عتبه وهند جماعة من بني عبد مناف وبعض النسوة ولما اقتربت منهم اليمن وايقنوا ان في الغد الوصول الي مبتغاهم  كهنة اليمن  رأي عتبه والد هند ان حالها قد تغير واصفر لونها فساوره القلق فقال لها يا هند إني اري حالك قد تغير وما هذا الا مكروة يا بنيتي ؟

فقالت هند : لا والله ولكن اعرف ان الكهنة بشر يصيبون ويخطؤن وانا لا أمن ان يخطئ في وتكون سبة عار الي اخر الزمان . فقال لها والدها لا تخشي سوف اختبره ....

     صفر عتبه مناديا فرسه حتي اتي ثم ادخل في احليله حبة حنطه وربطه ...

     في الصباح تقدموا علي الكاهن فأكرمهم ودبح له من أبله فلما تغدوا قال له عتبه : قد جئناك في أمر وقد خبأنا لك خبيئه نختبرك بها ؟

فقال الكاهن : خبأتم لي تمرة في كمرة .

فقال عتبه : إني أريد أن ابين من هذا .

فقال الكاهن : حبة بر في إحليل مهر .     فإطمئنت هند .

فقال عنبه للكاهن أنظر الي أمر هؤلاء النسوة فقام الكاهن واخذ يضرب بيده علي كتف كل واحده ويقول لها انهضي حتي وضل الي هند فقال لها : انهضي غير رسحاء ولا زانيه وستلدين ملكا اسمة معاويه ، فقام الفاكه وأخذ بيد هند فقد ظهرت برأتها فجذبت يدها من يده وقالت أليك عني فوالله اني لأحرص ان يكون ذلك الولد من غيرك .

وبعد ذلك تزوجت سفيان وانجبت منه أمير المؤمنين معاويه رضي الله عنه

وتلك من الاساطير التي قيلت في نبؤة تولي معاوية الملك ...