ورد الينا في الاثر
من ما حفظه اجدادنا
ان احمد بن طولون
رحمه الله وجد طفلا عند سقايته فألتقطه ورباه بين اولاده ةاسمتاه احمد وأشتهر بين الناس
بأسم احمد اليتيم ,
فلما كبر كان متميزا
بالذكاء والفطنه فلما رأي أحمد بن طولون ذكاء احمد وشجاعته وحزمه وحسن تدبيره اوصي
ابنه امير الجيوش خمارويخ بأحمد اليتيم وقبل موته ذكر ابنه بوصيته باحمد اليتيم ‘
بعد وفاة احمد
بن طولون ارسل ابنه خمارويه لأحمد اليتيم واخبره انه يريد ان يستعمله في أعماله ولكن
اشترط ان يعاهده علي الا يخونه ابدا
فقبل احمد اليتيم
وعاهد امير الجيوش خماوريه بن احمد بن طولون ملك مصر .
جعل خمارويه احمد اليتيم قائما علي امواله فلما رأي
خمارويه أمانه
وحسن خلق احمد اليتيم
صار يقدمه في الاعمال
حتي صار احمد اليتيم حاكما علي جميع الحاشيه الخاصه والعامه
‘ والامير خمارويه
يحسن اليه لما راي حكمته وحسن تدبيره ...
في أحد الايام
امره ان يدخل احدي الغرفه ليحضر له سبحته وكانت من الجواهر ‘ فدخل احمد الغرفه فوجد
بها جاريه من جواري الامير خمارويه مع فتي من الفراشين الذين يعملون بالقصر وكان هذا
الفتي مقربا من الامير خمارويه لما رأي الفتي احمد اليتيم خرج من الغرفه مسرعا ‘ أما الجاريه فعرضت نفسها
علي احمد اليتيم خوفاً من ان يبلغ الامير بما رأه فأمتنع عنها احمد اليتيم وقال ( معاذ
الله ان أخون الامير وقد احسن الي واأخذ علي العهد ) ثم تركها واخذ السبحه وخرج منصرفا
عنها الي الامير وسلمه السبحه وبقيت الجاريه متكدره في الغرفه قلقه من مصيرعا اذا أخبر
احمد اليتيم الامير خمارويه بما رأي ......
ومرت عدة ايام والامير لم يتغير عليها وبقي علي وده معها
حتي اشتري جاريه جديده وحظت عنده بمكانه عظيمه ووقعت محبتها في قلبه فصار يقضي لياليه
عندها تاركا كل نساءه و جواريه ‘
ظنت الجاريه الخائنه
ان سبب بعد الامير وإعراضه عنها ان أحمد اليتيم أخبره بما حدث بينها وبين الفراش فأخذت
تفكر في الانتقام من أحمد اليتيم ‘‘‘
فدخلت علي الامير خمارويه تبكي وتنوح وترسل الدموع عل وجنتيها تنهال
من عينيها فإنزعج الامير لبكائها وهم يسالها عن ما بها فأخبرته كذبا أن أحمد اليتيم
راودها عن نفسها فإستشاط غضبا وأراد قتل قتل أحمد اليتيم جزاءا ونكالاً ولكن غلب عليه
عقله وطلب التأني ولكن في نيته قتل أحمد اليتيم ,
أحضر الامير خادما
يعتمد عليه وقال له : إذا أرسلت إليك إنسان ومعه طبق من ذهب , وقال لك علي لساني أملأ
هذا الطبق مسكاٌ فأقتله وضع رأسه في الطبق واأحضره لي مغطي !!!!
بعد عده أيام جلس
الامير خمارويه الي بعض ندمائه القريبين من مجلسه و أحمد اليتيم بينهم فلعبت الخمر
برأس الامير و أخد يخطط لقتل أحمد اليتيم ثأرا منه لأعتدائه علي عرضه فأعطي أحمد طبقاَ
من
ذهب وقال له :
أذهب الي فلان الخادم وقل له : الامير يقول لك أملأ هذا الطبق مسكاَ , أخذ أحمد الطبق
ومضي
وفي طريقه قابل
بعض الندماء والخواص فقاموا له وطلبوا منه الجلوس معهم فإعتذر لهم وقال إني ذاهب لقضاء أمر للأمير في هذا
الطبق فقالوا له إرسل أحد الخدم بدلا منك وعند إحضار مراد الأمير ادخل أنت به اللي
الامير فلقت الفكره قبولا عند أحمد اليتيم
فدار بعينيه في الحاضرين فوجد الفتي صاحب الجاريه فأعطاه الطبق وقال له أذهب
الي فلان الخادم وقل له الأمير يقول لك أملأ هذا الطبق مسكاً فذهب الفتي الي الخادم
وبعد قليل أتي الخادم ومعه الطبق مغطي أعطاه
لأحمد اليتيم
فدخل به اليتيم
الي الأمير خمارويه فكشف الأمير الغطاء عن الطبق
فوجد به رأس الفراش فأشتد عليه الامروسأل احمد اليتيم عن خبره منذ خروجه حتي
عودته فقص عليه ما حدث مع الندماء فقال الأمير
هل رأيت من امر هذا الفتي ما يستحق هذا الجزاء ؟
فقص عليه أحمد
اليتيم ما أي بين الفتي والجاريه يوم ان ارسله
لأحضار المسبحه .
فأرسل الامير الي
الجاريه يستدعيها وسألها عن الامر فعندما رأت رأس الفتي انهارت وأعترفت بأثمها وأعترفت
بامر تلفيق الكذبه لأحمد اليتيم
فسلم الامير خمارويه
الجاريه لأحمد اليتيم وأمره بقتلها فقتلها أحمد اليتيم جزاءاً لها .......
وبعد هذه الحادثة
إزداد أمر أحمد اليتيم لدي الأمير خمارويه فصار يمسك زمام الأمور كلها وكل هذا بفضل
وفاءه واخلاصه وحسن تربيته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق