الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018

الحجاج بن يوسف الثقفي




ورد الينا في ما مضي من الازمان قصة مولد الحجاج بن يوسف الثقفي ان امه اسمها الفارعه بنت همام ، ولدت الحجاج طفلا مشوها لا دبر له ، فثقب له دبر ، ولم يقبل الرضاعه حتي تعب اهله من امره ، فيقال أن الشيطان تصور لم في صورة الحرث بن كلدة حكيم العرب ، فسألهم عن امره ، فأخبره احد من اهله عن امره فقال لهم أذبحوا له تيسا وألعقوه من دمة (اي يضعوا الدم في فمه ) وأولغوة فيه ( اي يضعون الحجاج في الدم ) ثم أطلوا به وجهه ،

ففعلوا ذلك فقبل الطفل الرضاعه  ويقال انه  كان محبا ومتعطشا للدماء وسفك الرقاب من أجل هذا
وكان يقول عن نفسه أكبر لذاتي سفك الدماء .
     كانت الفارعه بنت همام متزوجه من الحرث بن كلدة فدخل عليها يوماَ بعد السحر ، فوجدها تخلل اسنانها اي تنظف اسنانها فطلقها . فسألته لما طلقها .
فقال الحرث بن كلدة حكيم العرب :  إن كنتي باكرت بالغداء فأنت شرهة ، وإن كان بقايا طعام بفيك ، فأنت قذرة .
فقالت له الفارعه : كل ذلك لم يكن ،( لم ابكر بالغداء ولا بقايا طعام بفي ) وإنما تخللت من شظايا السواك ‘
فقال الحرث قضي الامر ......
فتزوجت من بعده يوسف بن عقيل الثقفي وانجبت الحجاج .....
قيل أن الحجاج تول الاماره وعمره  عشرون عام وكات وعمره ثلاثة وخمسون عام . وقد كان ظالم للرعيه ، سافك للدماء يتلذذ بالقتل قد احصي من عاصروه عدد قتلاه بدون حروب مائه وعشرون الف نفس وبعدما مات وجد في سجونه خمسون الف رجل وثلاثون الف امرأه  بدون جنايه توجب حبسهم ولا قتلهم ولا قصاص وكان سجن الحجاج بدون سقف فلا يستر الناس من الحر صيفاً ولا من البرد شتاءً  ...
سأل يوما الشعبي ممن عاصروا الحجاج : أكان الحجاج مؤمناً ؟ فقال الشعبي نعم كان مؤمناً بالطاغوت .
وقال ايضا لو جاءت كل امة بخبيثها وفاسقها وجئنا بالحجاج وحده لزدنا علي كل الامم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق