ورد إلينا خبر من أجدادنا أكرم من وطئ الأرض حاتم الطائي
تقول زوجته له بعد وفاته انه في سنه أجدبت الأرض فلم تنبت وأغبرت السماء فلم تمطر صارت الابل حدبا من الجوع ولم تجد الابل ماترضع به صغارهاوفني المال و الخراب والهلاك وفي ليلة باردة صاح الاطفال من الجوع و لا ما يأكلوه وابناء حاتم هم عبد الله وعدي و سفانه فاتم حاتم الي الابناء وقامت هيبة البنت وقاما بإلهاء الاطفال بالحديث والحكاوي حتي ينسون الجوع وينامون ففطنت ماوية زوجة حاتم الي ما اريد حاتم فصارت كأنها نامت حتي ينام الاطفال ، مالت فلما عرض النجوم في السماء فتح باب البيت واغلق فقال حاتم: من هذا؟ قال: جارتك فلانه ، أتيتك من عند صبية يتعاوون عواء الذئاب ، فما وجدت معولا ً إلا عليك يا أبا عدي. فقال اسرعي واحضريهم فقد أشبعك الله و إياهم!
فأقبلت المرأة تحمل اثنين ، ويمشي بجانبها أربعه ، كأنها نعامة وماها رئالها (الرئل ابن النعامة)
فقام حاتم الي فرسة فقطع لبخت بسكين فخر صريعا ثم كشط بتقطيع الفرس وقاموا فقامت بشوي اللحم ويأكلون وحاتم يمشي بين بيوت الحي يطرق بابهم بيتا بيتا يقول لهم هلموا الي النار يا قوم فاجتمع القوم عند حاتم آمآ هو فقد التف بثوبه وجلس بعيدا ينظر اليهم ولم يذق ولا قطعه من اللحم و بطنه تمتعض من الجوع! أصبح القوم ولا يوجد علي ظهر الارض من الفرس إلا عظم وحافر
مهلا نوار اقـــلي اللوم والعذلا ولا تقــــــولي لشئ فـــات: مـا فــــعلا
لا تقولي لمــــــال كنت مهلكه مهلا وإن كنت أعطي الإنس والخبلا
يري البخيل سبيل المـال واحدة إن الجـــواد يري فــــي مـــــاله سبلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق