الأحد، 27 يناير 2019

نهاية الدولة العباسية






                                     نهاية الدولة العباسية
                          سقوط بغــــــــداد
في مؤامرة اشترك فيها شخصان وتأمروا علي الخلافة العباسية
أطراف المؤامرة  : هولاكو بن تولاي خان بن جنكيز خان حاكم المغول
                    : محمد بن أحمد العلقمي الاسدي ( أبو طالب مؤيد الدين العلقمي )
ضد الخليفة : المستعصم بالله أخر خليفه عباسي
( عبد الله بن المستنصر بالله )
    تذكر كتب التاريخ بأجمعها علي ان السبب الرئيسي لسقوط بغداد ونهاية عصر الخلافه العباسيه هو الوزير مؤيد الدين بن العلقمي فكان رافضياً يميل لان تصبح الخلافة في العلويين وليس العباسيين ولكن كان يحمل هذا في نفسه  ولم يبح بسره لأحد.
كان الخليفه المستنصر بالله توقع خطر المغول علي بلاده فزاد في عدد الجند حتي وصل في نهاية خلافتة الي 100 الف  ( مائة ألف جندي ) بعد وفاتة وتولي المستعصم زمام أمور الحكم ترك كل اموره الخاصة والعامه لابن العلقمي يدير شئون الحكم كيفما أراد ، فقام بتسريح أغلب الجنود بعد أن أخبر الخليفه أن ارزاقهم كثيرة علي الخلافة وأن مهادنة المغول أفضل وتحفظ المال وسارع أبن العلقمي بإرسال المراسلات ألي هولاكو يخبره بأن بغداد قد أصبحت بلا راعي ولا حامي وكثرت المكاتبات بينهم ، حتي أن ابن العلقمي أرسل غلامه و أخاه وطلب من هولاكو أن يكون نائبهم علي بالبلاد ؛ فوعده هولاكو بذلك  ثم تحرك هولاكو بجيوشه قاصدأ بغداد...
أرسل هولاكو الي  بدر الدين لؤلؤ  صاحب الموصل وكان حليفاَ للتتار بإرادته ، أن يجهز السلاح والعتاد لجيش التتار فجهز بدر الدين جيش بقيادة أبنه الملك الصالح إسماعيل ليحارب بجوار التتار ..
    أرسل هولاكو الي الخليفه المستعصم يطلب منه هدم اسوار بغداد وردم الخنادق حولها وتسليمها اليه  .
     أرسل بدر الدين لؤلؤ رسالة الي الخليفه يعلمه بأمر التتار ولكن تلك الرسالة لم تصل الي الخليفة فكل مكاتبات الخليفه تصل الي بن العلقمي يقرؤوها ويرد عليها بما يراه مناسباً لمصلحته  .
لماذا فعل ابن العلقمي هذا ( إن بن العلقمي رافضي كان يثير الفتن بين أهل السنة و الرافضة حتي تقاتلوا بالسيوف وقتل جماعة من الرافضه ونهبت أموالهم ، فأشتكي أهل البصرة إلي الأمير مجاهد الدين الدودار  للأمير أبي بكر أبن الخليفة فتقدما إلي الجند بنهب الكرخ فركب الجنود من وقتهم وهجموا علي الرافضة  بالكرخ وارتكبوا معهم فظائع  فحزن بن العلقمي ونوي الشر في الباطن و أمر أهل الكرخ الرافضة بالصبر والكف عن القتال  وقال لهم " أنا أكفيكم فيهم "
    سار هولاكو مع  جشيه واستطاع من خلال سمعته الرهيبة أن يجعل الحشاشين يستسلموا إليه ويسلموه قلعة ألموت دون قتال .
      وصل الجيش المغولي الي  الي بغداد  ومعهم اهل الكرخ من الرافضة وعسكر من عسكر بركة خان ابن عم هولاكو ومدد من صاحب الموصل مع ولده الملك الصالح ركن الدين إسماعيل فوصلوا قرب بغداد و اقتتلوا  علي شاطئ دجلة الغربي فخرج عسكر بغداد وعليهم ركن الدين الدوادار  وعلي التتار الأمير بايجونوين ، فأنهزم عسكر بغداد وغرق بعضهم في الماء وهرب الباقي .
   أحاط جند التتار ببغداد محاصرها ونزل جند التتار بمكان يسمي القرية أمام دار الخلافة لا يفصلهم عنها إلا نهر دجله .
     أشار بن العلقمي علي الخليفة بضرورة الخروج الي هولاكو ومصانعته علي الصلح ، فخرج بن العلقمي الي هولاكو و تأكد من وعد هولاكو له بإقامته علي البلاد ملكاُ وقال للخليفة : إن الملك قد رغب في أن يزوج بنته  الي ابنك الأمير أبي بكر ، ويبقيك غلي منصب الخلافه كما أبقي صاحب الروم علي سلطنته ، ولا يطلب منك إلا الطاعه وينصرف عنك بجيوشه ،، فلتجبه يا مولانا أمير المؤمنين لهذا فإن  فيه حقن دماء المسلمين ويمكن أن تفعل بعد ذلك ما تريد .
  فسمع الخليفه لابن العلقمي وخرج إلي هولاكو في جمع من الاعيان وأقاربه فلما توجه لهولاكو لم يجتمع به و أنزل في خيمه ثم ركب ابن العلقمي وعاد الي بغداد  وأستدعي الفقهاء والاعيان ليحضروا عقد زواج بنت هولاكو علي بن الخليفه فخرجوا من بغداد الي هولاكو ، فأمر هولاكوا بضرب أعناقهم كانوا يدخلون الي الخيمة ليهنئوا بالزفاف فيامر بقتلهم جماعات ثم مد الجسر علي نهر دجلة ودخل بايجونوين بمن معه من الجند إلي بغداد وعملوا السيف في أهل بغداد وأستمر القتل في بغداد اربعه وثلاتون يوماً قتل خلالها ثمانمائه ألف مسلم ولم تفرق سيوف التتار بين سني ورافضي فأغتم ابن العلقمي وحزن حزناً شديداً.
   ثم بعد ذلك أحضر الخليفه إلي داخل بغداد ليعطي الذهب الي هولاكو كان يوجد في حديقة القصر حوض من الذهب تم صبه  وهو زخائر خمس قرون وتم تحميله ويقال أنه كان جبل علي جبل ثم قتل الخليفه المستعصم يقال أنه وضع في جوال وقتل رفساً خوفاً من أن يسيل دمه علي الارض وبذلك أنتهت الدوله العباسية .
                                                  { إرث العرب  }


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق