الاثنين، 4 فبراير 2019

عماد الدين زنكي







     نلتقي اليوم مع قائد فذ صلب جمل لواء الاسلام عالياً إنه القائد / عماد الدين زنكي بن أق سنقر الأتابكي المولود عام 1087 ميلاديه.
   والده كان مملوك السلطان { ملك شاه } السلجوقي.
  قل أق سنقر وعمر عماد الدين عشر سنوات فقام بتربيته  { كربوقا } أمير الموصل وقام بتنشئة عماد الدين علي أصول القيادة وفنون القتال والفروسية ، وترقي عماد الدين في سلك الجندية حتي سار مقدم عساكر مدينة واسط جتي ظهرت كفائته القتاليه وحسن تدبيره للامور في عام 517 هـ في القتال الدائر بين (الخليفه العباسي المسترشد بالله & دبيس بن صدقه ) .
     فقاه السلطان  {محمود بن ملك شاه } السلجوقي الي قائد الجند ببغداد عام 521 هـ وعهد إليه بتربية أبناءه ( ألب أرسلان & فروخ شاه )  وذلك لثقته فيه .
     بعد وفاة أمير الموصل { عز الدين مسعود } ولاه السلطان محمود بن ملك شاه  أميراً علي الموصل عام 521 هـ .
     بعد ما تولي أمور الموصل أراد إعادة الأراضي الأسلامية التي نهبها الصليبين قام بضم عدة مدن أولها حلب عام 522 هـ ثم حماه عام 523 هـ ثم مدينة سيرجي ثم دارا ثم حصن الأتارب وكان تحت سلطة الصليبين ثم تدخل في الخلاف الدائر بين الخليفه العباسي المسترشد و السلطان مسعود وما ان أنتهي صراعهم حتي عاد ليكمل حلمه وضم إلي حكمه عدة قلاع ( الحميدية و الهكارية وقلعة صور  وواصل  حتي سار ديار بكر  و أقليم الجبل عام 528 هـ.
     ثم حاول ضم دمشق عام 529 هـ  فلم يفلح ولكن حلمه كان قد أكتمل و اذدادت قوته و نفوذه في حلب فبدأ جهاده المقدس ضد الوجود الصليبي في بلاد الأسلام .
     إيبين بإمبراطور القسطنطينيه ( عمانوئيل ) ليصد معهم طوفان الأسد الهادر عماد الدين زنكي ؛ إجتاح الأمبراطور (عمانوئيل ) بجيوشه عام 532 هـ أسيا الصغري ولم يستطيع أحد الوقوف أمامه حتي وصل إلي سوريا وتحديداً مدينة تسمي {بزاعة } وهنا ظهرت خسة وندالة ووضاعه عمانوئيل الصليبي حيث أمن أهل المدينه علي أنفسهم ثم قتل الرجال وسبي النساء ، و أستقر عمانوئي هذا بقلعة شيراز .
     لم يكن لعماد الدين أن يفلت من هذا المأزق إلا بالحيلة فإستغل الخلاف المذهبي بين عمانوئيل الأرثوذكسي والصليبين الكاثوليك  وأرسل إلي عمانوئيل ما يفيد أن الصليبين إذا ترك قلعة شيراز سينقلبون عليه لأنهم قوم لا يوفون بالعهد ولهم سوابق في هذا .
     و أرسل إلي الصليبين يخوفهم من عمانوئيل فما الذي يجعله يتخلي عن بلاد ملكها بجيشه ويجعله يرجع إلي بلاده فدب الخلاف و الفرقه بين عمانوئيل والصليبين وترك عمانوئيل بلاد الشام وعاد إلي بلاده منسحباً وترك عتاده غنيمه لجيش الشام .
     عاد عماد الدين الحنين مرة أخري لضم دمشق إلي حكمه فلم يستطيع لأنها حصن منيع ولها حاكم قوي ( معين الدين انر ) فغير الدفه إلي مكان أهم واقوي  إمارة الرها ؛ تقع مدينة الرها في المنطقه بين نهري الفرات و دجله وقد فتحها المسلمون عام 17 هـ وهي علي حدود الأسلام وحدود الدولة البيزنطية ولها أهمية دينية حيث يكثر بها الكنائس و الصوامع ولكن لها أهمية أخري لدي المسلمين فهي مدينة حدودية تم انشاء أول أماره للصليبين غيها عام 492 هـ بقيادة أمير صليبي أسمه { جوسلين } فرنسي ترك أهله ببلده و ظل في الرها عمل علي تحصينها وتقويتها .
     كثيراما داعب عماد الدين حلم ضمها تحت إمرته ولكن لا سبيل إليها إلا بالحيله فعمد إلي إظهار أنه مشغول بمحاربة القبائل الكردية التي تسيطر علي قلاع في منطقة ديار بكر ولا تقبل الأنضمام لصفوف عماد الدين فإنطلت الحيله علي جوسلين فترك الرها و سافر إلي فرنسا لزيارة أهله .
     فز عماد الدين جيشه لفتح الرها  وقف عماد الدين يخطب في جنوده قائلا : لا يأكل معي علي المائدة إلا من يطعن معي غداً باب الرها . ولا يكون أول من يفتح البا إلا فارس صنديد جسور فلم يأكل معه ألا فتي صغير . حاول الجنود رد الفتي ولكن عماد الدين قال دعوه فإني أري وجها لا يختلف عني ؛ وقد كان الفتي أول من طعنالباب في 6 جمادي الأخره عام 539 هجرية .
   ليفلح الأعدا في قتل عملد الدين في ميدان الوغي فدسوا عليه مجموهة من الباطنية قتلوه وهونائم في خيمته عندما كان محاصراً لقلعة جعبر علي نهر  الفرات  مات البطل الذي ضحي بحياته من أجل الأسلام يوم 6 ربيع الأخر عام 541 هجرية .
                                                                                  {إرث العرب }

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق